قَائِمِنَا ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهِيداً ». (١)
٢٢٦٨ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ (٢) بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّهُ لَيْسَ مِنِ (٣) احْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ وَالْقَبُولُ فَقَطُّ ؛ مِنِ (٤) احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَصِيَانَتُهُ مِنْ (٥) غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَأَقْرِئْهُمُ (٦) السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُمْ :
رَحِمَ اللهُ عَبْداً اجْتَرَّ (٧) مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلى نَفْسِهِ (٨) ، حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ (٩) ، وَاسْتُرُوا عَنْهُمْ مَا يُنْكِرُونَ (١٠) ».
ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَؤُونَةً مِنَ النَّاطِقِ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ ، فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً ، فَامْشُوا إِلَيْهِ وَرُدُّوهُ عَنْهَا ، فَإِنْ قَبِلَ (١١) مِنْكُمْ ، وَإِلاَّ فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ (١٢) يُثَقِّلُ عَلَيْهِ وَيَسْمَعُ مِنْهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ ، فَيَلْطُفُ (١٣) فِيهَا حَتّى تُقْضى لَهُ ، فَالْطُفُوا فِي حَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ ، فَإِنْ
__________________
(١) الأمالي للطوسي ، ص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ٢ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبيجعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من قوله : « وإذا جاءكم عنّا حديث » إلى قوله : « وإلاّ فقفوا عنده » مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥٠ ، من قوله : « ليقو شديدكم ضعيفكم ـ إلى ـ ولا تذيعوا أمرنا » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٣ ، ح ٢١.
(٢) في « هـ » : ـ / « محمّد ».
(٣) في الوسائل : ـ / « من ».
(٤) في « بس » : « مع ».
(٥) في الوسائل : « عن ».
(٦) في « ض » : « فأقرهم ». أصله : أقرئهم ، فحذفت الهمزة بعد قلبها ياءً لكسرة ما قبلها.
(٧) « الجرّ » : الجَذْب ، كالاجترار والاجدِرار والاستجرار والتجرير. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٨ ( جرر ).
(٨) في الوسائل : « إلينا » بدل « إلى نفسه ».
(٩) في « ز ، بس ، بف » : « تعرفون ».
(١٠) في « ز ، بس » : « تنكرون ».
(١١) في « ز ، بس » وحاشية « د ، بف » : « قبلوا ».
(١٢) في « ب » وحاشية « ف » ومرآة العقول : « من ».
(١٣) اللُّطْف في العمل : الرِّفق فيه. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٧ ( لطف ).