مواليه » (١).
٦ ـ وفي الصحيح عن حازم بن حبيب ، قال : « قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا حازم إنّ لصاحب هذا الأمر غيبتين يظهر في الثانية ، فمن جاءك يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدّقه ».
وهذا الحديث سمعه أبو محمد على بن محمد العلوي من عبد الله بن جبلة ، وقد نقله الشيخ الطوسي من كتاب العلوي هذا مباشرة (٢) ، كما نقله الفضل بن شاذان ( ت / ٢٦٠ هـ ) عن عبد الله بن جبلة أيضاًً (٣) ، وسمعه عبيس بن هشام ( ت / ٢٢٠ هـ أو قبلها بسنة ) من عبد الله بن جبلة (٤) ، وعبد الله بن جبلة هذا مات سنة ٢١٩ هـ بلا خلاف ، ومع هذا ، فلم ينحصر الطريق إلى حازم بن حبيب به ، إذ أخرج النعماني حديث حازم ابن حبيب بطريق ثانٍ ليس فيه ابن جبله (٥) ، الأمر الذي يؤكّد صحّة ما سبق ذكره من شهادات أعلام الطائفة بوجود هذه الأحاديث في الكتب المؤلّفة قبل الغيبة بعشرات السنين. وبنفس هذه الطريقة يمكن الاستدلال
__________________
١ ـ أصول الكافي ١ : ٣٤٠ / ١٩ ، وكتاب الغيبة / النعماني : ١٧٠ / ١ و ٢ باب ١٠ من طريقين.
٢ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي ٥٤ / ٤٦ ، وفيه : « قال : وحدّثني عبد الله بن جبلة .. الخ » ، والقائل هو العلوي المذكور ؛ إذ صرح الشيخ ـ قبل ذلك ـ بالنقل من كتابه. راجع كتاب الغيبة ص : ٤٣.
٣ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٤٢٣ ـ ٤٢٤ / ٤٠٧.
٤ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ١٧٢ / ٦ باب ١٠.
٥ ـ كتاب الغيبة / النعماني ١٧٢ / ذيل الحديث السادس باب ١٠.