وتجديده ، وزيارته ، ومن هو خليفته من بعده؟
لما اختلف العقلاء في الإجابة على أن الاحناف لا سيّما كبرائهم ووجوههم وعلمائهم هم أولى الناس بمعرفة مثل هذه الأمور.
وإذا كان الأمر كذلك ، وهو كذلك ، فَلِمَ لا يكون الشيعة الإمامية الاثني عشرية من أعرف الناس بأئمتهم الأثني عشر عليهمالسلام ، بل لِمَ لا يكونون من أعرف الخلق بإمامهم الصادق عليهالسلام الذي اقترن مذهبهم باسمه الشريف ، إذ عرف مذهب الإمامية الاثني عشرية باسم المذهب الجعفري.
أليس من المضحك حقاً أن نرد على إجماع الشافعية على قول للشافعي ، لإنكاره من قبل أحد مغموري المعتزلة مثلاً؟ فكذلك الحال هنا فيما لو تمسّك بعضهم بقول الناووسية وغيرهم وترك إجماع الإمامية! وهو ما حصل فعلاً من لدن بعض المشعوذين أخيراً!!.
وإذا اتضح هذا ، نقول :
كان إمامنا الصادق عليهالسلام حريصاً على رسم معالم الطريق المهدوي الحق لا للجيل الذي عاصره فحسب ، بل لأجيال الأمة كلها حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ومن هنا نجا موقفه الصريح من القول بمهدويته ، ينطلق أولاًً من النصّ الصريح الواضح على إمامة ولده موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام من بعده. مع نفي المهدوية عن نفسه الشريفة بكلّ قوّة وصراحة.
فقد سأله بعضهم ، هل أنت الإمام المهدي ، وكان الإمام الصادق عليهالسلام قد تجاوز الأربعين ، فأقرع سمع السائل بالجواب قائلاً : « وليس صاحب