الاسناد لشهرته عندهم » (١) وهذا الحديث رواه عن أمير المؤمنين عليهالسلام كميل ابن زياد النخعي الثقة كما في نهج البلاغة (٢) وقد رواه عنه الجّم الغفير من المحدثين (٣).
وفي الكافي وحده ثلاثه عشر حديثاًً في خصوص هذه القاعدة (٤).
وفي إكمال الدين للشيخ الصدوق خمسة وستين حديثاً في خصوص هذه القاعدة أيضاًًً (٥).
فأصالة هذه القاعدة وعمقها التاريخي في الفكر الديني ممّا لا نقاش فيه أصلاًً.
واللسان العربي الأصيل ذو ذائقة خاصة في تذّوق معنى هذه القواعد الشريفة وفهم دلالتها ، ولهذا فهو لا يُعذر على سوء فهمه لدلالتها ، بخلاف من لن يتأدّب بآدابها ويتمرّس على فنونها ولم يعم الله بصيرته ، ولم يطبع على قلبه.
ويبقى السؤال هنا بعد من عرفت مضي أحد عشر أوصياءً ، هو : أين الإمام الثاني عشر عليهالسلام؟ ومن عساه سيكون غير ابن الإمام الحادي عشر
__________________
١ ـ اعلام الموقعين / ابن القيم ٢ : ١٣٥ تحت عنوان : « مضار زلة العلم ».
٢ ـ نهج البلاغة بشرح ابن أبي الحديد ١٨ : ٣٥١ ، وبشرح الشيخ محمد عبده ٤ : ٦٩١ / ٤٧.
٣ ـ راجع تخريجه في كتابنا ( دفاع عن الكافي ) ١ : ٤٧٩ ـ ٤٨٠.
٤ ـ اُصول الكافي ١ : ١٣٦ ـ ١٣٧ / ١ ـ ١٣ باب أن الأرض لا تخلو من حجة.
٥ ـ إكمال الدين ١ : ٢١١ ـ ٢٤١ / ١ ـ ٦٥ باب من الأرض لا تخلو من حجة.