٣ ـ وقال أبو بصير للإمام الصادق عليهالسلام وقد دخل عليه : «...إنّي أريد أن ألمس صدرك ، فقال : افعل ، قال : فمسست صدره ومناكبه ، فقال : ولم يا أبا محمد؟ فقلت : جعلت فداك إنّي سمعت أباك وهو يقول : إن القائم واسع الصدر ، مسترسل المنكبين ، عريض ما بينهما. فقال : يا أبا محمد! إنّ ابي لبس درع رسول الله صلىاللهعليهوآله وكانت تستخب على الأرض ، وإنّي لبستها فكانت وكانت ، وإنّها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلىاللهعليهوآله مشمِّرة ، كمنه ترفع نطاقها ، وليس صاحب هذا الأمر من جاز الأربعين » (١). يعني نفسه الشريفة.
وفي هذا الحديث نفي صريح للمهدوية عن نفسه الشريفة ، حيث تو هّمت شرذمة قليلة بمنه عليهالسلام هو المهدي ، وهو قول يُنسب إلى الناووسية.
ويؤيده أيضاًًً ما أورده المتقي الهندي في البرهان ، قائلاً : « وأخرج المحاملي في أمالية ، عن جعفر بن محمد بن على بن حسين [ عليهمالسلام ] قال : « يزعمون أنّي أنا المهدي! وإنّي إلى أجلي أدنى منّي إلى ما يدّعون » (٢).
وما رواه خلّاد الصفّار ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام : هل ولد القائم عليهالسلام؟ فقال : « لا ولو أدركته لخدمته أيّام حياتي » (٣).
__________________
١ ـ بصائر الدرجات / الصفّار : ١٨٨ ـ ١٨٩ / ٥٦ ، والخرائج والجرائح / القطب الراوندي ٢ : ٦٩١ باب ١٤.
٢ ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان / المتقي الهندي : ١٧٤ / ١٢ باب ١٢.
٣ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ٢٤٥ / ٤٦ باب ١٣.