وفي هذا الحديث نفي صريح لمهدوية محمد بن الحنفية رضي الله عنه ، ومهدوية عمر بن عبدالعزيز الأموي ، ومهدوية محمد بن عبد الله بن الحسن الحسني ، ومهدوية محمد بن عبد الله العباسي الملقّب كذباً على الله ورسوله بالمهدي!
وفيه أيضاًً ما يكشف عن عظمة ومقام الإمام المهدي عليهالسلام ِ ، بحيث تمنّى إمام الخلق في زمانه ، وحجة الله البالغة على عباده أن يقوم بخدمته لو أدركه عليهماالسلام.
٤ ـ وعن أبي حمرة الثمالى قال : « دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له : أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال : لا ، فقلت : فولدك؟ فقال : لا ، فقلت : فولد ولدك هو؟ فقال : لا ، قلت : فولد ولد ولدك؟ قال : لا ، قلت : فَمن هو؟ قال : الذي يملأها عدلاً كما ملئت ظلماًًً وجوراًًً على فترة من الأئمة ، كما من رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث على فترة من الرسل » (١). ولواسترسل أبو حمزة رضياللهعنه في سواله لحدّد الإمام الصادق عليهالسلام من هو المهدي بالضبط ؛ نظراً لما سيأتي في تشخيص الإمام الصادق عليهالسلام لاسم المهدي وحسبه بدّقة.
٥ ـ وعن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : « سمعته عليهالسلام يقول : منّا اثنا عشر مهدّياً مضى ستة و بقي ستة ، يصنع الله بالسادس ما أحبّ » (٢).
٦ ـ وقال السيد الحميري بعد توبته ورجوعه إلى الحقّ إلى الإمام
__________________
١ ـ أصول الكافي ١ : ٣٤١ / ٢١ باب في الغيبة ، وكتاب الغيبة / النعماني : ١٨٦ ـ ١٨٧ / ٣٨ باب ١٠ ، وعقد الدرر / المقدسي : ٢١٠ ـ ٢١١ باب ٧.
٢ ـ إكمال الدين ٢ : ٣٣٨ / ١٣ باب ٣٣.