الصادق عليهالسلام : « يا بن رسول الله! قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهمالسلام في الغيبة وصية كونها ، فاخبرني بمن تقع؟
فقال عليهالسلام : إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وآخرهم القائم بالحقّ بقيّة الله تعالى في الأرض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبه ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر ، فيملأ الأرض قسطاًً وعدلاً كما ملئت جوراًً وظلماًً » (١).
وهذا الخبر يؤكّد إسهام جميع أهل البيت عليهمالسلام في تنبيه الشيعة إلى غيبة قائمهم المنتظر عليهالسلام ، وفيه تفسير للعدد المذكور في الحديث الخامس المتقدم ، زيادة على ما فيه من تأكيد بقاء الإمام المهدي عليهالسلام حيّاً في غيبته.
ويؤيده قول الإمام الصادق عليهالسلام في حديث آخر : « ما تنكرون أن يمدّ الله لصاحب هذا الأمر في العمر كما مدّ لنوحٍ عليهالسلام في العمر » (٢).
٧ ـ وفي حديث طويل عن الصادق عليهالسلام جاء فيه : « يظهر صاحبنا وهو من صلب هذا وأومأ بيده إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام ، فيملأها عدلاً كما ملئت جوراًً وظلماًً ، وتصفو له الدنيا » (٣).
٨ ـ وعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « صاحب هذا الأمر
__________________
١ ـ إكمال الدين ٢ : ٣٤٢ / ٢٣ باب ٣٣.
٢ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٤٢١ / ٤٠٠.
٣ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٤٢ / ٢٣.