تعمى ولادته على الخلق ؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج » (١).
ولا يعرف التاريخ أحداً من أهل البيت عليهمالسلام قد خفيت ولادته على الخلق سوى إمامنا ابن العسكري عليهماالسلام.
هذا ، وفي الصحيح عن ابن فضّال ، عن الإمام الرضا عليهالسلام قال : « كأنّي بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي [ أي : الإمام العسكري عليهالسلام ] كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه ، قلت له : ولم ذاك يا ابن رسول الله؟ قال : لأنّ امامهم يغيب عنهم ، فقلت : ولم؟ قال : لئلا يكون لأحد في عنقه بيعةإذا قام بالسيف » (٢).
٩ ـ وعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في حديث جاء فيه : « ... فقلت : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى ، ذلك ابن سيدة الإماء ، يغيب غيبة يرتاب منها المبطلون ، ثم يظهره الله عزّوجلّ ، فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ، ولا يبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير
__________________
١ ـ إكمال الدين ٢ : ٤٧٩ ـ ٤٨٠ / ١ باب ٤٤ ، وأخرجه الصدوق من طريق آخر عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في إكمال الدين ٢ : ٤٨٠ / ٥ باب ٤٤ ، وقد ورد نحوه من طرق أخرى عن الإمام الصادق عليهالسلام ، كرواية هشام بن سالم في اصول الكافي ١ : ٣٤٢ / ٢٧ باب في الغيبة ، ورواية إبراهيم بن عمر اليماني في كتاب الغيبة للنعماني : ١٩١ / ٤٥ باب ١٠ ، ورواية جميل بن صالح في إكمال الدين ٢ : ٤٧٩ ـ ٤٨٠ / ٢ باب ٤٤.
٢ ـ إكمال الدين ٢ : ٤٨٠ / ٤ باب ٤٤.