إن كنت أذنت لي غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي فإذا بلغتني أهلي فاكفني مئونة عبادك وعيالي فإنك ولي ذلك من خلقك ومني.
ثم ائت زمزم فاشرب من مائها ثم اخرج وقل آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون « إِلى رَبِّنا راغِبُونَ » إلى الله راجعون إن شاء الله قال وإن أبا عبد الله عليهالسلام لما ودعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام خر ساجدا عند باب المسجد طويلا ثم قام فخرج.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال رأيت أبا الحسن عليهالسلام ودع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خر ساجدا ثم قام فاستقبل الكعبة فقال : اللهم إني أنقلب على ألا إله إلا أنت.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وأبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار قال رأيت أبا جعفر الثاني عليهالسلام في سنة خمس وعشرين ومائتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس وطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط فلما كان في الشوط السابع استلمه واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح وجهه بيده ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه ثم وقف عليه طويلا يدعو ثم خرج من باب الحناطين وتوجه قال فرأيته في سنة سبع عشرة ومائتين ودع البيت ليلا يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل شوط فلما كان في الشوط السابع التزم البيت
______________________________________________________
الحديث الثاني : صحيح.
قوله عليهالسلام : « على أن لا إله » أي هذه العقيدة.
الحديث الثالث : صحيح.
قوله عليهالسلام : « في سنة خمس وعشرين » أقول : روى الشيخ في التهذيب هذا الخبر من الكافي وفي أكثر نسخه سنة خمس عشرة ومائتين وفي بعضها كما هنا وفي تلك النسخ زيادة بعد نقل الخبر وهي هذه : قال محمد بن الحسن مصنف هذا الكتاب :