٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن عبد الله بن موسى ، عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا عليهالسلام يقول إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن عليهالسلام في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة وأخبرني محمد ما زال يقول ابعثوا إلى الحير ابعثوا إلى الحير فقلت لمحمد ألا قلت له أنا أذهب إلى الحير ثم دخلت عليه وقلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحير فقال انظروا في ذاك ثم قال لي إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع بالحير وهو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال فقال لي ألا قلت له إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر و
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول. وربما يستدل به على وجوب زيارة كل إمام في العمر مرة ، وفيه نظر وإن كان الأولى قصد القربة في الزيارة الأولى.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « ابعثوا إلى الحير » قال الجوهري : « الحير » بالفتح شبه الحظيرة أو الحمى ومنه الحير بكربلاء انتهى (١).
والمعنى ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين عليهالسلام يدعو لي ويسأل الله تعالى لشفائي عنده.
وقوله عليهالسلام : « انظروا في ذلك » أي تدبروا وتفكروا فيه بأن يقع على وجه لا يطلع عليه أحد للتقية.
قوله عليهالسلام : « إن محمدا » أي ابن حمزة ليس له سر من زيد بن علي أي لا
__________________
(١) الصحاح للجوهري : ج ٢ ص ٦٤١.