وذهب الحج فضيع وافتقر الناس فمن أعوج ممن عوج هذا ومن أقوم ممن أقام هذا فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على العباد إن ذلك خطأ عظيم.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن حيدرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض.
٦ ـ أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر بن عبد الله العلوي وأحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن العباس ، عن إسماعيل بن إسحاق جميعا ، عن أبي روح فرج بن قرة ، عن مسعدة بن صدقة قال حدثني ابن أبي ليلى ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله
______________________________________________________
ولعل الواو زيدت من النساخ ، وعلى تقديرها يحتاج إلى تقدير ويمكن أن يقرأ مستأجر على بناء المفعول وصاحبه بالرفع وفيه بعد.
قوله عليهالسلام : « وذهب الحج » أي افتقر الناس لتلك الغرامات فلا يقدرون على الحج.
وقال الفيروزآبادي : عوج كفرح والاسم كعنب وقد أعوج اعوجاجا وعوجته فتعوج ، والأعوج : الشيء الخلق (١).
قوله عليهالسلام : « وزاد الجهاد على العباد » على بناء المفعول فيكون زاد لازما على بناء الفاعل والضمير الفاعل راجع إلى من اعوج فزاد متعد. والحاصل أن أرباب القدرة والاستطاعة ردوا الجهاد على أهل الضرورة فزادوا عليهم ما لا يلزمهم.
الحديث الخامس : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « بعد الفرائض » أي الصلوات اليومية لأنها أفضل العبادات البدنية كما يدل عليه « حي على خير العمل ».
الحديث السادس : ضعيف.
__________________
(١) القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٠١.