القدوم على الله عز وجل بالجهل والروايات الكاذبة فلقد لعمري جاء الأثر فيمن فعل هذا الفعل إن الله عز وجل ينصر هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم فليتق الله عز وجل امرؤ وليحذر أن يكون منهم فقد بين لكم ولا عذر لكم بعد البيان في الجهل و « لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ » وحسبنا الله عليه توكلنا وإليه المصير.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحكم بن مسكين ، عن عبد الملك بن عمرو قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام يا عبد الملك ما لي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك قال قلت وأين فقال جدة وعبادان والمصيصة وقزوين فقلت انتظارا لأمركم والاقتداء بكم فقال إي والله « لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ » قال قلت له فإن الزيدية يقولون ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلا أنه لا يرى الجهاد فقال أنا لا أراه بلى والله إني لأراه ولكن أكره أن أدع علمي إلى جهلهم.
______________________________________________________
بالجهاد بإذنه ولم يصرح عليهالسلام بذلك تقية.
الحديث الثاني : مجهول. وقال الفيروزآبادي : عبادان جزيرة أحاط بها شعبتا دجلة ساكبتين في بحر فارس (١).
وقال : المصيصة : كسفينة بلد بالشام (٢).
قوله عليهالسلام : « إني لا أراه » كذا في أكثر النسخ والأصوب « لأراه » كما في التهذيب وبعض نسخ الكتاب ، والحاصل إني أرى الجهاد لكن أعلم أن له شرائط وأكره أن أدع العمل بعلمي وأتبعهم على جهالتهم.
__________________
(١) القاموس المحيط : ج ١ ص ٣١١.
(٢) القاموس المحيط : ج ٢ ص ٣١٨.