٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عنبسة ، عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن علي بن الحسين عليهالسلام كان يقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرة دم في سبيل الله.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب رفعه أن أمير المؤمنين عليهالسلام خطب يوم الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني أتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم فدعوني إلى أن أصبر للجلاد وأبرز للطعان فلأمهم الهبل وقد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب أنصف القارة من راماها فلغيري فليبرقوا وليرعدوا فأنا أبو الحسن الذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم وبذلك القلب ألقى عدوي وأنا على ما وعدني ربي من النصر والتأييد والظفر وإني لعلى يقين من ربي وغير شبهة من أمري أيها الناس إن الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ليس عن الموت محيص ومن لم يمت يقتل وإن أفضل الموت القتل والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على فراش وا عجبا لطلحة ألب الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه
______________________________________________________
الحديث الثالث : ضعيف.
الحديث الرابع : مرفوع.
قوله عليهالسلام : « اصبر للجلاد » أي المسايفة والمقاتلة والمطاعنة.
وقال الجزري : يقال : هبلته أمه تهبله هبلا ، بالتحريك : أي ثكلته (١).
وقال الجوهري : القارة : قبيلة ، سموا قارة لاجتماعهم واتفاقهم لما أراد ابن الشداخ أن يفرقهم في بني كنانة : فقال شاعرهم :
دعونا قارة لا تنفرونا |
|
فنجفل مثل إجفال الظليم |
وهم رماة وفي المثل : « أنصف القارة من رماها » (٢).
وقال أرعد الرجل وأبرق إذا تهدد وأوعد. (٣)
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ج ٥ ص ٢٤٠.
(٢) الصحاح للجوهري : ج ٢ ص ٨٠٠.
(٣) الصحاح للجوهري : ج ٢ ص ٤٧٤ ـ ٤٧٥.