« وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ » فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا ثم قال إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه شيء.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن الله عز وجل فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض إليه أن يذل نفسه ألم تسمع لقول الله عزوجل « وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ » فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا يعزه الله بالإيمان والإسلام.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه قيل له وكيف يذل نفسه قال يتعرض لما لا يطيق.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه قلت بما يذل نفسه قال :
______________________________________________________
نفسه ، ولو صار ذليلا بغير اختيار فهو في نفس الأمر عزيز بدينه ، أو المعنى أن الله تعالى لم يفوض إليه ذلته لأنه جعل له دينا لا يستقل منه ، والأول أظهر ، والاستقلال هنا طلب القلة.
وقال في القاموس : « المعول » كمنبر : الحديدة ينقر بها الجبال (١).
الحديث الثاني : موثق.
الحديث الثالث : حسن أو موثق.
الحديث الرابع : مختلف فيه.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « فيما يعتذر منه » على بناء الفاعل أي في أمر يلزمه أن يعتذر
__________________
(١) القاموس المحيط : ج ٤ ص ٢٣.