هذا من جانب ، ومن جانب آخر فقد اتفقَ المؤرخونَ والعلماءُ على أنَّ ( ثور بن يزيد ) كان قدرياً ، وقد نصّوا على ذلك بشكل صريح ، وكانوا أبعدَ ما يرونَه عن الوثاقةِ بأحاديثه ، ويعبِّرونَ عن ذلك بقولهم :
|
( اتقوا ثوراً لا ينطحكم بقرنيه ) (١)!! |
__________________
(١) جاءَ في ( تهذيب التهذيب ) : ( وقالَ عبد اللّه بن أحمد عن أبيه : ثور بن يزيد الكلاعي كان يرى القدر ، كان أهل حمص نفوه لأجل ذلك ) : ابن حجر العسقلاني ، تهذيب التهذيب ، ج : ٢ ، ص : ٣٤.
وانظر : شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج : ٦ ، ص : ٣٤٤.
وانظر : محمد بن أحمد الذهبي ، ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، ج : ١ ، ص : ٣٧٤.
وقالَ ( أبو مسهر ) عن ( عبد اللّه بن سالم ) : ( أدركتُ أهل حمص ، وقد أخرجوا ثور بن يزيد ، وأحرقوا داره لكلامه في القدر ) : ابن حجر العسقلاني ، تهذيب التهذيب ، ج : ٢ ، ص : ٣٤ ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ، ج : ٦ ، ص : ٣٤٥ ، وتهذيب الكمال ، ج : ٤ ، ص : ٤٢٧.
وقالَ ( علي بن عياش ) ، عن ( إسماعيل بن عياش ) ، قالَ لنا ( عطاء الخراساني ) : ( لا تجالسوا ثور بن يزيد ) : جمال الدين المزي ، تهذيب الكمال ، ج : ٤ ، ص : ٤٢٥.
وقالَ ( أبو توبة الحلبي ) : ( حدَّثنا أصحابنا أنَّ ثوراً لقيَ الأوزاعي ، فمدَّ يدَهُ إليه ، فأبى الأوزاعي أن يمدَّ يده إليه ، وقالَ : يا ثور ، لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ، ولكنَّه الدين ) : شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج : ٦ ، ص : ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ، وتهذيب الكمال للمزي ، ج : ٤ ، ص : ٤٢٥.
وقالَ ( عبد اللّه بن موسى ) : ( اتقوا ثوراً لا ينطحنَّكم بقرنيه ) : شمس الدين الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج : ٦ ، ص : ٣٤٥. ورويت هذهِ المقولة عن سفيان الثوري وعن أبي روّاد أيضاً ، جمال الدين المزي ، تهذيب الكمال ، ج : ٤ ، ص : ٤٣٤.
وقالَ ( أبو عمير بن النحاس ) : حدثنا ( ضمرة عن ( ابن أبي روّاد ) ، قالَ : ( كان الرجل إذا أتاه ، قالَ له : أين تريدُ إلى الشام؟ قالَ : إنَّ بها ثوراً فاحذر لا ينطحك بقرنيه ) : جمال الدين المزي ، تهذيب الكمال ، ج : ٤ ، ص : ٤٢٤.
وقالَ ( أبو مسهر ) وغيره : ( كان الاوزاعي يتكلَّم فيه ويهجوه ) ، وقالَ ( أبو عمير بن النحاس ) : حدثنا ( ضمرة عن ( ابن أبي روّاد ) ، قالَ : ( كان الرجل إذا أتاه ، قالَ له : أين تريدُ إلى الشام؟ قالَ : إنَّ بها ثوراً فاحذر لا ينطحك بقرنيه ) : ابن حجر العسقلاني ، تهذيب التهذيب : ج : ٢ ، ص : ٣٤.