|
على صلاة التراويح ، وخاصة ليلة القدر .. ويكون المشهد رائعًا عندما يمتلئ المسجد عن آخره ، وتمتلئ الشوارع والأزقة والميادين المحيطة بالمسجد في تظاهرة جميلة أثناء تأدية إحدى شعائر المسلمين .. الجميع فيها ينتظر رحمة من ربه ) (١). |
فكيف انساق هؤلاء الملايين إلى هذه الصلاة من دون السؤال عن شرعيتها ، ومتى أصبحت شعاراً للمسلمين؟
وهل لنا كبشر أن نخترع ألواناً من المظاهر العبادية الجامعة حسب المشتهيات والأهواء؟ وهل يمكن لنا أن نسمي ( التراويح ) بالصلاة بعد أن عرفنا أنها في مقابل السنة المطهرة الثابتة؟
وهل الصلاة إلا صلةٌ بين الإنسان وربه على النحو الذي يقرره الله ورسوله؟
فهل تبقى هذه الصلة محفوظةً عندما يؤتى بالعمل إتباعا لبشر لا يملكون أهلية التشريع؟
فماذا لو أدى الناسُ نوافل الظهر والعصر جماعةً ، ألا يكون في الأمر هيبةً أكثر ، وجماعةً أشمل؟
وماذا لو أدى المكلف صلاة الصبح خمس ركعات بدلاً من ركعتين؟ أليس في ذلك زيادةٌ في الخير ، وقوةٌ للمسلمين ، وإجابةٌ للدعاء؟؟!
ومثلها فيما لو فعلنا مع الصومِ والحجِّ وبقية العباداتِ الأخرى؟
فهل يمكن لنا أن نتلاعب بالشريعة حسب أهوائنا ومشتهياتنا ، وهل يمكن أن نسمي صلاة الصبح ذات الخمس ركعات ، ونافلة الظهر جماعةً صلاةً بالمعنى الحقيقي للصلاة؟؟
__________________
(١) مقالة : التراويح في رمضان تؤكد أن المسلمين بخير ، صفحة : إسلام اون لاين على الإنترنيت ، ٢٩ / رمضان / ١٤٢٠هـ www.islam-online.net/arabic/index.shtml.