( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) (١) ».
(١١) مسألة : الله تعالى مريد ، بمعنى انه يرجح الفعل إذا علم المصلحة ، بدليل انه خصص (٢) بعض الأشياء بوقت دون وقت وشكل دون شكل.
(١٢) مسألة : الله تعالى كاره ، بمعنى يرجح ترك الفعل إذا علم المفسدة ، بدليل انه ترك إيجاد الحوادث (٣) في وقت دون وقت مع قدرته عليه.
(١٣) مسألة : الله تعالى واحد(٤) ، لا شريك له في الإلهية ، بدليل قوله : « وإلهكم إله واحد » (٥)
(١٤) مسألة : الله تعالى متكلم لا بجارحة [ بمعنى أنه أوجد الكلام في جسم من الأجسام لإيصال غرضه الى الخلق (٦) ] ، بدليل قوله تعالى « وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً ) (٧) ».
(١٥) مسألة : الله تعالى ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر ، بدليل انه لو كان أحد هذه الأشياء لكان ممكنا مفتقرا الى صانع ، وانه محال (٨).
(١٦) مسألة : الله تعالى ليس في جهة ولا في مكان ، بدليل ان ما في الجهة والمكان مفتقر إليهما ، وهو محال عليه تعالى.
(١٧) مسألة : الله تعالى ليس بمرئي (٩) بحاسة البصر ، بدليل ان كل مرئي لا بد ان يكون في جهة ، وهو محال.
__________________
(١) الآية ١٠٣ سورة الانعام.
(٢) كذا في الأصل ، وفي سائر النسخ : خصص إيجاد بعض الأشياء إلخ.
(٣) في « ألف » : [ ترك إيجاد هذا العالم ] ، وفي « ب » : [ إيجاد بعض الأشياء ].
(٤) في « ألف ، ض ، ج » : واحد ، بمعنى انه لا شريك له.
(٥) الآية ١٥٨ سورة البقرة ، وفي « ألف » : بدليل قوله تعالى ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وقوله تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ )
(٦) ما بين المعقوفين من « الف ، ض ، ج ».
(٧) الآية ١٦٢ من سورة النساء.
(٨) في « ض » : الله تعالى ليس بجسم ولا جوهر ، والجسم هو المتحيز الذي يقبل القسمة ، والجوهر هو المتحيز الذي [ لا ] يقبل القسمة ، والعرض هو الحال في الجسم ، بدليل انه لو كان أحد هذه الأشياء لكان مفتقرا ممكنا ، وهو محال.
(٩) في « ق » ليس مرئيا.