ثقافهم ، ومن جملتها المؤسّسات المعادية للإسلام ، والتي تستخدم الأجهزة الحديثة في الدعاية ونشر الثقافة المضادّة للإسلام ، والهجوم على معتقدات المسلمين الموروثة ومحاربتها.
من هنا تصدّي المرابطون على ثغور الإسلام من أجل حماية وحراسة الثقافة الإسلامية ، فاستخدمت أيضاً الأساليب الحديثة في نشر الإسلام وتبليغ قيمه ومبادئه الأصليّة ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ ) (١).
وفي هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها الشعوب الإسلامية ، وبالخصوص الشعب الإيراني المسلم ، وما يتوجّه له من هجمات معادية شرسة ، قام هذا الشعب الثوري بتحصين المجتمع الإسلامي على أساس عقائدي وفكر إسلامي ، مستلهماً ذلك من القيم والمبادئ الإلٰهيّة الإسلاميّة ، فاستخدم جميع الأساليب التبليغيّة والمتطوّرة من أجل الدفاع عن الإسلام ، أو نشر الثقافة الإسلاميّة الأصليّة ، وبذل العلماء والمفكّرون غاية جهدهم من أجل نشر الدين المحمّدي الأصيل ، والتمهيد لظهور منقذ البشريّة الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام.
هذا وممّا يؤسف له فإنّ كثيراً من الخرافات والمعتقدات الخاطئة ما زالت تعشعش في أذهان كثير من المسلمين ، فكان من الواجب على علماء الدين أن يرفعوا هذه المخلّفات الخاطئة والشبهات التي دخلت إلى مجتمعاتنا حتّى تظهر صورة الإسلام الأصلية المترقيّة في العالم.
وأمّا الفكرة المهدويّة.
فهي إحدي المعتقدات المهمّة لدى المسلمين ، والتي تعتبر فكرة إسلاميّة خالصة مأخوذة من القرآن الكريم ، حيث أخبر في عدة آيات عن ذلك من خلال الوعد الإلٰهي بوراثة الصالحين للأرض ودولتهم العالميّة ، وأنّ ذلك سيكون على يد المنقذ والقائد
_________________________
(١) الأحزاب (٣٣) : ٣٩.