الأضاحي. وانحر أعم نفعا من النسك.
وهذه الصلاة واجبة عند حصول شرائطها ، وهي شرائط الجمعة ، وتستحب تلك الصلاة إذا اختل شرائطها.
وقوله تعالى ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) (١). قال الحسن : ذبح قوم قبل صلاة العيد يوم النحر فأمروا بإعادة ذبيحة أخرى. وقال الزجاج : معناه لا تقدموا أعمال الطاعة حتى لا يجوز تقديم الزكاة قبل وقتها.
والتكبيرات المأمور بها في العيدين يدل عليها ـ بعد اجماع الطائفة ـ قوله ( ولا تكبروا الله على ما هداكم ) (٢).
وإذا أجدبت البلاد يستحب صلاة الاستسقاء ، قال الله تعالى ( وسلوا الله من فضله ) (٣). ومثله من الآيات يدل على استحبابها.
وما روي أن النبي صلىاللهعليهوآله صلاها ، وقال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) يدل عليها وعلى جميع ما يستحب من الصلوات المندوبة كصلاة الاستخارة والحاجة ، فقد أمر بهما رسول الله عن الله ، وقال تعالى ( ما آتاكم الرسول فخذوه ).
وقوله تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك ) (٤) أي صل شكرا له على ما جدد لك من نعمه. وهذا يدل على أن صلاة الشكر مستحبة.
وكذلك صلى رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الكسوف ، وفعله بيان (٥) ،
__________________
(١) سورة الحجرات : ١.
(٢) سورة البقرة : ١٨٥.
(٣) سورة النساء : ٣٢.
(٤) سورة النصر : ١ ـ ٣.
(٥) أي فعله بيان كما أن قوله بيان ( هـ ج ).