تقدّم ـ غير كتابه المناقب ، ولكن ما وجدناه حتّى الآن من مخطوطات كتاب البراهين يطابق كتاب المناقب تماماً.
ثمّ قال : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، كتاب قيّم جمع فيه أكثر من ألف ومائتي حديث من غرر مناقب أمير المؤمنين وفضائله ( عليه السلام ) ، رواها عن شيوخه بأسانيد جياد ، وفرغ منه ١٢ رجب سنة ٣٠٠ هجرية.
ثمّ ذكر السيد أربع مخطوطات للكتاب ومشخّصاتها (١).
قال الشيخ محمّد باقر المحمودي ـ محقق الكتاب ـ : ثمّ إنّ كتاب المناقب هذا من أفخم ما صنّف في إثبات معالي الصادقين ، وإيراد مزايا الصدّيقين ، وهو مع نقصه في مواضع منه ـ كما نشير إليه في مضانّها ـ هو الغالي الذي ما وجدنا مثله ، ولا يسع لمثمّن أن يثمّنه.
ومن خواصّ هذا الكتاب أنّ أكثر مواضيعه ممّا اشترك في روايته الشيعة والسنّة ، وكثير من مواضيعه إمّا متواتر عند المسلمين ، أو رووه بنحو الاستفاضة ، وأكثر رواة مواضيعه من رواة صحاح أهل السنّة ، كما نبّهنا على ذلك في كثير من تعليقاتنا عليه.
ثمّ قال : ولكن مع تفرّد الكتاب بمزايا لا توجد في غيره ـ ممّا صنّف في نفس المواضيع التي يتضمّنها هذا الكتاب ـ ومع ذلك يشتمل على بعض النقائص منها : عدم تناسق أبوابه وفصوله حسب كمّيّة المحتوى.
ثمّ قال : ومنها : اختلاط مواضيع أبوابه ، وعدم ترتيبها وتنظيمها كما ينبغي ، ولهذا كثيراً ما كنت أنوي أن أرتّب مواضيع الكتاب وأنشره باسم ( تنفيد المواهب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب وأهل بيته الأطائب )
____________
١ ـ مجلّة التراث ٢٤ : ٩٥.