عشر من جمادي الأُخرى ، قال حدّثنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه بإصفهان ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد ابن جعفر بن حيّان ، قال : حدّثنا أبو يعلى ، قال : حدّثنا غسان ، عن أبي إسرائيل ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله سبب موصول من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الثاني : وبه (٢) ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقرائتي عليه في جامع البصرة ، قال : حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد ابن عبير بن كثير الكوفي العامري ، قال : حدّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبّاس بن عبد الله ، قال : حدّثنا سليمان بن قرة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : حدّثنا أبو الطفيل أنّه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين مكّة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فقام تحتهن ، فأناخ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشيّته يصلّي ، ثمّ قام خطيباً ، فحمد الله عزّ وجلّ ، وأثنى عليه ، وقال ما شاء الله أن يقول ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلّوا ما اتّبعتموهما ، القرآن وأهل بيتي عترتي » ، ثمّ قال : « تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا : بلى يارسول الله ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه » (٣).
الثالث : وبه (٤) ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي
____________
١ ـ الأمالي ١ : ١٨٨ ، فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ح٧٠٢.
٢ ـ الإسناد المتقدّم.
٣ ـ الأمالي ١ : ١٩٠ ، فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ح٧١٢.
٤ ـ الإسناد المتقدّم.