لا ، نحن قوم من العرب سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول يوم غدير : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » قال : فهاجه ذلك فنادى في الناس ، فاجتمعوا حتّى امتلأت الرحبة منهم ، فقام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثمّ قال : « أنشدكم بالله تعالى من شهد يوم غدير خم إلاّ قام ، ولا يقوم رجل يقول ... (١) إلاّ رجل سمعته أذناه ، ووعاه قلبه » قال : فقام اثنى عشر رجلاً ، ثمانية من الأنصار ورجلان من قريش ، ورجل من خزاعة والآخر لا أدري من هو ، قال : « اصطفّوا » فاصطفّوا ، فقال : « هاتوا ما سمعتم » قالوا : نشهد أنّا أقبلنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجّة الوداع حتّى إذا كان لغدير خمّ ، نزل وأنزلنا حتّى إذا كان صلوة الظهر خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأمر بسمرات ... (٢) وقممن ، ثمّ ألقى عليهن ثوباً ، ثمّ نادى الصلاة ، فخرجنا ، وصلّينا معه ، ثمّ إذا انصرف قام فحمد الله عزّ وجلّ ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثمّ قال : « يا أيّها الناس ، إنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي مسؤل وإنّكم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ » ثمّ قال : « يا أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، سألت الله عزّ وجلّ ذلك لهما فأعطانيه » (٣).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : العلاّمة الكبير رئيس العراق ، حجّة الزيديّة أبو الحسن علي بن الحسين بن محمّد ، شاه شريحان
____________
١ ـ بياض في الأصل.
٢ ـ بياض في الأصل.
٣ ـ المحيط بالإمامة : ٢١٣ ـ ٢١٤ ، مخطوط مصوّر.