ثمّ قال : الفقيه العالم سليمان بن ناصر ( رحمه الله ) ، وكان غزير العلم بالغاً درجة الاجتهاد (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : شيخ العصابة ، وإمام أهل الإصابة ، مطلع شمس الشريعة ، ومظهر عجايب الإسلام البديعة ، سليمان ابن ناصر الدين بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن أحمد بن كثير السحامي ، عالم العلماء ، وواحد الفضلاء ، أحد أساطين الفقه ، حفظ القواعد ، وقيّد الشوارد ، وهيمن على كتب العراقين واليمن.
ثم قال : وفيه يقول إمام زمانه المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( عليه السلام ) :
أهلا بصدر شريعة الإسلام |
|
وبأوحد في ديننا علاّم |
ثم قال : وكان يحمل إلى الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) الأموال الواسعة.
ثمّ قال : قال بعض شيوخنا : إنّ مؤلّف البيان ، المعروف ببيان السحامي أخوه ، وهو علي بن ناصر ، وتعقّبه بعض المطّلعين من شيوخنا بأنّه ابن أخيه.
ثمّ قال : قال شمس الدين : وكانا مطرفيين ، فرجعا إلى الحق.
إلى أن قال : وكان من تلامذة الإمام الأعظم المتوكّل على الله أحمد بن سليمان ( عليه السلام ) ، وتوفّي في ... (٢) ، ودفن بقرية جبن (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : سليمان بن ناصر الدين بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن أحمد بن كثير السحامي ، بمهملتين أولاهما مضمومة ، الشيخ العالم ، أحد تلامذة القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام.
____________
١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٣٥١ ، من ولي للمنصور بالله عبد الله بن حمزة.
٢ ـ بياض في الأصل.
٣ ـ مطلع البدور ٢ : ٢١٥.