إبراهيم بن الزبرقان التيمي ، قال : حدّثني أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي ، قال : حدّثني زيد بن علي ـ وهو المصنّف ـ عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « لما ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه والبيت غاصّ بمن فيه ، قال : ادعوا لي الحسن والحسين ، فدعوتهما ، فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه ، قال ( عليه السلام ) : وجعل علي يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ففتح عينيه ، فقال : « دعهما يتمتّعان منّي واتمتّع منهما ، فإنّه سيصيبهما بعدي إثرة ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ، إنّي خلّفت كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترقا حتّى ألقاه على الحوض » (١).
الثاني : قال : من أمالي المرشد بالله أبي الحسين يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) وبالإسناد المتقدّم منّا إليه (٢) ، قال ( ... ) وبه قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن
____________
١ ـ الشافي ١ : ٥٧ ـ ٥٨.
٢ ـ سند عبد الله بن حمزة لأمالي المرشد بالله ، الشافي ١ : ٥٩ ، قال : ونحن نروي هذا الكتاب بطريقين : أحدهما من جهة الأمير الأجلّ بدر الدين محمّد بن أحمد بن يحيى ابن يحيى بن الناصر بن الهادي إلى الحق ( عليهم السلام ) ، والثاني من جهة القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى ( رضي الله عنه ) ، فنقول : أخبرنا الشريف الأمير الأجل السيد الفاضل بدر الدين ، فخر العترة ، تاج الشرف ، الداعي إلى الله ، أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن ناصر الهادي إلى الحق ( عليهم السلام ) مناولة في شهر رمضان المعظّم من سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمدينة صعدة المحروسة بالمشاهد المقدّسة على ساكنيها أفضل السلام ، قال : وأنا أرويه مناولة وإجازة عن السيد الشريف الأجلّ عماد الدين الحسن بن عبد الله ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا القاضي الإمام العالم الأوحد الزاهد قطب الدين شرف الإسلام عماد الشريعة أحمد بن أبي الحسن بن علي القاضي الكني أدام الله تأييده بقراءته علينا في ذي القعدة سنة اثنين وخمسين وخمسمائة ، قال : أخبرنا القاضي الإمام المرشد أبو منصور عبد الرحيم بن المظفّر بن عبد الرحيم بن علي