في ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن جعفر بن حبّان ، قال : أخبرنا عبيد بن محمّد بن صبيح الزيّات ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا علي بن هاشم ، عن عبد الله بن أبي سليمان ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا الثقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ولم نذكر سند هذا الخبر بهذه الطريقة إلاّ تبرّكاً بذكر من ذكرنا فيه من الصالحين من أهل البيت ( عليهم السلام ) وأشياعهم ، ومن طريق العامّة وشيوخهم ، وإن كان لا حاجة إلى ذكر شيء من طرقه ; لظهورهِ واشتهاره ، وتلقّي الأمّة له بالقبول جميعاً.
فرقة متأوّله ، وفرقة عاملة بمقتضاه فى أمر الدين ، فلحق بالأخبار الواردة في أصول الدين فلا حاجة إلى ذكر طرقه (١).
الثاني : قال : وقد أخبرنا النبي بوجوب التمسّك به (٢) ، فلو علم فواته أو بعضه لما أمر أن نتمسّك بالفايت ، وقال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣).
الثالث : قال : وقد قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني
____________
١ ـ العقد الثمين : ٣٠ ـ ٣١ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ أي القرآن الكريم.
٣ ـ العقد الثمين : ٦٧ ، مخطوط مصوّر.