محمّد الأنباري ، وساق الخبر بطوله.
ويظهر من جميع ذلك : أنّه من العلماء الأعلام والأتقياء الكرام والمؤلّفين العظام ، وإن لم أجد له ترجمة في الكتب المعدّة لذلك.
ثمّ ذكر المحدّث النوري نقل عبد الكريم بن طاووس عنه في فرحة الغري ، وعلّق عليه قائلاً : ومنه يظهر اعتماده عليه ، واعتناؤه بما رواه ، ووثوقه بخبره ، وكفاه مادحاً ومعتمداً.
ثمّ ذكر نقل علي بن طاووس عنه في الإقبال ، وقال : ويستظهر من كلامه ما استظهرنا من كلام ابن أخيه (١).
أقول : وتعدّه الزيديّة أحد علمائها وعظمائها ، وتعدّ كتابه الجامع الكافي أحد أهم مصادر الفقه الزيديّ ، وله مؤلّفات عدّة منها : فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) وكتاب فضل الكوفة ، وكتاب التعازي ، وكتاب الأذان بحي على خير العمل ، وغيرها (٢).
السابع : الحسن بن علي بن معيّة
ليس له ذكر في كتب الإماميّة.
نعم ، قال ابن عنبة ( ت ٨٢٨ هـ ) في عمدة الطالب : وأمّا أبو طاهر الحسن ابن علي بن معيّة فكان له عقب كثير بالكوفة (٣).
الثامن : أبو الحسن محمّد بن محمّد بن غبرة الحارثي الكوفي
____________
١ ـ خاتمة المستدرك ١ : ٣٧١ ـ ٣٧٦.
٢ ـ انظر : الفلك الدوار : ٥٩ ، التحف شرح الزلف : ١٨٨ ، مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٢١ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٤٥ ، المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن : ٤٥ ، طبقات الزيديّة ، مخطوط.
٣ ـ عمدة الطالب : ١٤٧.