الحسني ، رفع الله درجته في دار الإسلام ، وحباه بالعلي من سننه الجسام وأرسلها إلى صاحب بغداد في وقته وهو الملقّب بالناصر أبو العبّاس أحمد ابن الحسن بن يوسف ، ثمّ قال : فوجدته قد ضمّنها نكتاً شافية في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفضائل العترة ، فرأيت أنّ أفصّل تلك الآثار ، وأنقلها بالإسناد إلى النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ، وأذكر فوائدها وكيفيّة دلالتها على فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على ضرب من التفصيل ، فإنّ ذلك يزيد المفضل له على سائر الصحابة بصيرة ، ويكبت أعداءه الذين غمضوا فضله (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومن أجلّ مصنّفاته محاسن الأزهار في فضايل إمام الأبرار (٢).
ونسبه إليه أحمد بن يحيى بن المرتضى في شرح الأزهار (٣) ، وإبراهيم ابن المؤيّد في الطبقات (٤) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة (٥) ، وغيرهم (٦).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : محاسن الأزهار في مناقب إمام الأئمّة الأبرار ، تأليف : شيخ الإسلام حميد بن أحمد المحلّي الهمداني ، في فضائل ومناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وآل البيت من ولده ، وهو شرح مبسوط على قصيدة الإمام عبد الله بن حمزة الحسني التي نظّمها
____________
١ ـ محاسن الأزهار ٤٢ ، مقدّمة المؤلّف.
٢ ـ.مطلع البدور ٢ : ١٥٦.
٣ ـ شرح الأزهار ٢ : ٣٧٠.
٤ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٤٢٣ ، الطبقة الثالثة.
٥ ـ الجواهر المضيّة : ٤٤.
٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.