صريح في موضع الخلاف (١).
الخامس : قال : وقد روي أنّه ( صلى الله عليه وآله ) لمّا قال هذا الحديث أي : « ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة كلّها هالكة إلاّ واحدة فلمّا سمع ذلك منه ضاق به المسلمون ذرعاً ، وضجّوا بالبكاء ، وأقبلوا عليه ، وقالوا : يارسول الله ، كيف لنا بعدك بطريق النجاة ، وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتّى نعتمد عليها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم » الحديث ، رواه الإمام أحمد بن سليمان في كتاب الحقائق (٢).
السادس : قال : وقد ثبت أنّ السنّة لا تفارق الكتاب ، والكتاب لا يفارق العترة ; لقوله ( صلى الله عليه وآله ) ( لن يفترقا ) في الحديث المتقدّم (٣).
السابع : قال : وقد روى عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « إنّي تركت فيكم خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٤).
الثامن : قال : والسنّة قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » الحديث ، فإنّه ( عليه السلام ) أمننا من الهلاك إذا تمسّكنا بعترته ، كما أمننا من الهلاك إذا تمسّكنا بالقرآن (٥).
التاسع : قال : والذي يدلّ على أنّ الإمامة فرض من أصول الدين الكتاب
____________
١ ـ قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٨٠ ، الفرقة الناجية ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٨٠ ، الفرقة الناجية ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٨٧ ، الفرقة الناجية ، مخطوط مصوّر.
٤ ـ قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ١٩١ ، الفرقة الناجية ، مخطوط مصوّر.
٥ ـ قواعد عقائد آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ٢٢٧ ، الفرقة الناجية ، مخطوط مصوّر.