وفضل زيد بن علي على سائر الأنام ، قال : كان الفراغ من تأليفه وكتابته بصنعا اليمن في شوّال ، وهو على ظهر السفر في الرجوع إلى وطنه ، ولم يبلغ ذلك ، بل توفّي ( رحمه الله ) (١).
قال محمّد بن محمّد بن يحيى زبارة في ملحق البدر الطالع : وصنّف بمدينة صنعاء في سنة ٧٠٧ سبعمائة وسبع كتاب ( قواعد عقائد أهل البيت ) ( عليهم السلام ) ، وهو من أصول كتب الزيديّة ، اشتمل على فضل الآل ، وذكر مذهب الإماميّة ، وإبطاله وتكفير الباطنية ، وأنّ مذهب أهل البيت الترضية على الصحابة ، أو التوقّف ، وأنّ المعتزلة تشملهم عقيدة الزيديّة ، وأنّ كلّ مجتهد مصيب ونحو ذلك (٢).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، استعرض بتفصيل المسائل الكلاميّة على قواعد آل الرسول من الزيديّة ، وأجاب من خالفهم باستدلالات طويلة ، وهو في ثلاثة فنون في كلّ منها فصول ، وهي مختصراً :
الفنّ الأوّل : في أصول الدين وما يليق به من الكلام ، وفيه سبعة فصول.
الفنّ الثاني : في إمامة أهل البيت ( عليهم السلام ) من المعقول والمنقول ، وفيه ستّة فصول.
الفنّ الثالث : في مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) في الفروع ، وفيه خمسة فصول (٣).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : قواعد عقائد
____________
١ ـ مطلع البدور ٤ : ١٣٥.
٢ ـ البدر الطالع ٢ : ٣٤٩.
٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٥٧.