في الأموات ، محسوباً فيمن مات ، وهو اليوم الخامس من ذي القعدة سنة تسع عشرة وسبعمائة من الهجرة النبويّة.
ثمّ قال : وكان ( رضي الله عنه ) مائلاً طبعه إلى الجمع بين الأصول والفروع ، مولعاً بالبحث والتدقيق والإيضاح والتحقيق ، محبّاً لتعليل المشكلات والفروق بين المشتبهات مطبوعاً على الأسئلة والجوابات ، فلذلك كان سراجاً للشرعيين ، شفاء للأصفياء الأصوليين ، إنساناً للمتكلّمين ، وجهاً للمحّققين ، إماماً للمجتهدين (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن يحيى بن أحمد حنش الفقيه العلاّمة ، مولده في عشر الخمسين وستّمائة ، قرأ على أبيه وعلى الفقيه عبد الله بن علي.
ثمّ قال : وله تلامذة أجلاّء منهم الإمام محمّد بن المطهّر والمرتضى بن مفضل ومحمّد بن عبد الله الرقيمي.
ثمّ قال : وأخذ عنه أيضاً ولده يحيى بن محمّد بن يحيى بن حنش ، والفقيه أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي ، وهو الصواب ، وقيل : أحمد بن حميد المحلّي ولعلّه سهو من الناقل ، وما نقلناه أصحّ.
إلى أن قال : توفّي صبح الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة تسع عشرة وسبعمائة ، وقبر إلى جنب أبيه بظفار في الضفّة من جهة اليمن ، ومبلغ عمره نيّف وستّين سنة ( رحمه الله ) (٢).
قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن يحيى بن أحمد
____________
١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١١.
٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١٠٩٨ ، الطبقة الثالثة.