كتابه المسمّى ( بيان الأوامر المجملة ) اعلم : ... ، ثمّ ينقل عنه عدّة آيات وروايات في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ووجوب طاعتهم ، إلى أن يقول : انتهى ما قاله مولانا السيد مجد الدين وارث علوم آبائه الأمجدين المرتضى بن المفضّل قدّس الله روحه في علّيين وجزاه أفضل ما جزى المحسنين آمين (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد العلاّمة المرتضى ابن المفضّل ، قال في تاريخ السادة آل الوزير : كان ( رحمه الله ) مجتهداً عالماً اجتهاداً مطلقاً في غاية الكمال في العلم والفضل والورع والزهد ، بلغ في ذلك مبلغاً فاق به على من تقدّمه من آبائه الهادين ، وعلماء أهل البيت المتقدّمين ، نشأ مشغوفاً بالعلم منذ ترعرع إلى أن شاخ وشعشع (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : المرتضى بن مفضّل ابن منصور بن العفيف بن محمّد بن المفضّل بن الحجاج بن علي بن يحيى ابن القاسم بن يوسف بن أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ( عليه السلام ) بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الحسني القاسمي الهادوي المفضّلي ، السيد العلاّمة ، كان مشغوفاً بالعلم منذ ترعرع ، أدرك الإمام إبراهيم بن تاج الدين ، قرأ على والده ، وقرأ هو والإمام محمّد المطهّر بحوثاً على الفقيه محمّد بن يحيى حنش ، ثمّ قال : ثمّ قرأ على الإمام محمّد بن المطهّر في شفاء الأوام للأمير الحسين ، وأجازه فقه الزيديّة ، ثمّ قال : قلت : وأخذ عنه ولده محمّد بن المرتضى والسيد محمّد بن يحيى القاسمي تحقيقاً وغيرهما ، قال في التاريخ : ولم يزل على كلّ خصلة
____________
١ ـ التحفة العنبريّة : ١٥ ، مقدّمة المؤلّف في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٧.