ثمّ قال : وكانت دعوته ( عليه السلام ) في يوم ثاني من شهر رجب من سنة تسع وعشرين وسبعمائة وقام مناصباً للأعداء لم تسعده الأيّام إلى كلّ المرام ، فأكبّ على التصنيف وعكف على التأليف ، وكان ذلك من أكبر النعم على المسلمين أن أحيا بعلمه ما أحيا.
ثمّ قال : وما العجب إلاّ ممّن كان في زمانه من العلماء ونحارير الزيديّة السادة العظماء كيف جحدوا ما هو كالشمس ضياء والنجوم رفعة واعتلاء ، حتّى كابره بعضهم وعانده.
إلى أن قال : كان مولده ( عليه السلام ) لثلاث بقين من شهر صفر من سنة تسع وستّين وستّمائة ، وكانت وفاته في حصن هران قبلي ذمار في سنة سبع وأربعين وسبعمائة ، ثمّ نقل إلى ذمار ، ومشهده بها مشهور مزور (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : مولده في صفر سنة تسع وستّين وستّمائة ، ثمّ ذكر مشايخه وما استجازه ، ومصنّفاته وتلامذته ، ورأي بعض العلماء فيه ، إلى أن قال : وكان وفاته في حصن هران قبلي ذمار في سنة سبع وأربعين وسبعمائة ، ثمّ نقل إلى ذمار ، ومشهده بها معروف مشهور مزور ، عن ثمان وسبعين سنة ، وقيل : عن ثمانين ، والله أعلم (٢).
قال خالد بن قاسم بن محمّد المتوكّل ـ محقق كتاب الديباج الوضي وهو لصاحب الترجمة ـ في مقدّمة هذا الكتاب : وكانت وفاته بحصن هران الواقع قبلي ذمار ، وذلك سنة تسع وأربعين وسبعمائة ٧٤٩ هـ ، ثمّ قال : وتذكر بعض
____________
١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٩٧٢.
٢ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.