أسرار كلام الوصيّ ) ليكون اسمه موافقاً لمسمّاه ، ولفظه مطابقاً لمعناه ، حيث كانت العلوم درراً وهو تاجها ، وحللاً وهو ديباجها.
ثمّ قال : واعلم أنّي قد سلكت فيه أحد مسلكين : المسلك الأوّل : أن أقتطع من كلامه ( عليه السلام ) قطعة ، ثمّ أعقد عليها عقداً يكون محيطاً بأسرارها وغرائبها ، ويحتوي على جميع معانيها وعجائبها.
المسلك الثاني : أن أذكر اللفظة المركّبة من كلام أمير المؤمنين ، ثمّ أكشف معناها ، وأوضّح مغزاها من غير التزام عقد لها ، ولا إشارة إلى ضابط (١).
وقال في آخر هذا الكتاب : وكان الفراغ منه في شهر ربيع الآخر من شهور سنة ثمانية عشرة وسبعمائة (٢).
نسبه إليه محمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار (٣) ، والسيد أحمد بن محمّد الشرفي في اللآلي المضيّة (٤) ، وإبراهيم بن القاسم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة (٥) ، وغيرهم (٦).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصيّ ، شرح كبير في ثلاث مجلّدات على كتاب ( نهج البلاغة ) ، وهو شرح تناول بعض العلوم الأدبيّة ومباحث كلاميّة عقائديّة ومسائل تاريخيّة تناسب الخطب والكلمات ، فرغ المؤلّف منه في شهر ربيع
____________
١ ـ الديباج الوضي ١ : ١٠٢ ، مقدّمة المؤلّف.
٢ ـ الديباج الوضي ٦ : ٣٠٩٠.
٣ ـ مآثر الأبرار : ٩٧٢.
٤ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ٢ : ٤٩٤.
٥ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.
٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.