قال أحمد بن يحيى بن المرتضى في الجواهر والدرر : والدنا الإمام المهدي علي بن محمّد بن علي بن منصور بن يحيى بن مفضّل بن الحجاج ابن علي بن يحيى بن القاسم بن الإمام يوسف الداعي بن يحيى بن أحمد الناصر بن الهادي إلى الحق ، ولد سنة ٧٠٥ هـ ، ودعا في ( ثلا ) المحروس سنة ٧٥٠ هـ ، وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ٧٧٤ هـ في ( ذمار ) ونقل منها إلى ( صعدة ) ومشهده فيها مشهور (١).
قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأول من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد ( عليه السلام ) بعد سنة خمس وسبعمائة سنة ، بقيت له الدولة نيفاً وعشرين سنة ، ونشأ على طريقة آبائه الأعلام في السعي لأسباب الكمال والتمام ، حتّى برز في كلّ من الفنون وعلوم الإسلام ، وصارت تشدّ إلى عقوته الأكوار ; لاقتباس الفتاوي وتنفيذ الأحكام ، من المغرب والمشرق واليمن والشام ، ثمّ دعا بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة.
إلى أن قال : وكانت وفاة الإمام علي ( عليه السلام ) في شهر ربيع الأوّل من سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، مات وقد لحقه نقص في عقله وتمييزه في وجع أصابه في رأسه ، وكان موته بذمار ، فنقله ولده إلى صعدة بوصاية من أبيه (٢).
قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد سنة سبع وسبعمائة ، ودولته نيّف وعشرون سنة ، إلى أن قال : وكانت وفاة الإمام علي بن محمّد ( عليه السلام ) في شهر ربيع الأوّل من سنة ثلاث
____________
١ ـ الجواهر والدرر : ٢٣١ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.
٢ ـ مآثر الأبرار ٢ : ١٠٠٣.