ورووه بألفاظ مختلفة ، وهي في المعنى مؤتلفة (١).
الثالث : قال : قوله « أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا » وتبيين النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقوله « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (٢).
الرابع : قال : وذلك فيما رويناه من الإسناد الموثوق به من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به بعدي لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (٣).
الخامس : قال : وأمّا الوجه الثاني وهو من السنّة فهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر ، وتلقته بالقبول ، وأجمعوا على روايته بالألفاظ المختلفة المفيدة لمعنى واحد ; لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال بمحضر الجمع الكثير في حجّة الوداع فجرى مجرى الأخبار المتعلّقة بأصول الدين المهمّة كالصلاة والصوم وغير ذلك (٤).
السادس : قال : ومن طريق السيد الإمام مجد الدين المرتضى بن مفضل ( قدّس الله روحه ) ما قاله في كتابه بيان الأوامر المجملة قوله ( عليه السلام ) : ومن صريح ما ذكره الأئمّة ( عليهم السلام ) في معنى ما ذكرناه أوّلاً وآخراً في ذلك قول أمير المؤمنين
____________
١ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ١٣ ـ ١٤ ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٦٧ ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٦٧ ، في أمر الرسول باتّباع العترة ، مخطوط مصوّر.
٤ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٣٨ ، في أنّ إجماع أهل البيت حجّة ، مخطوط مصوّر.