قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور ـ ضمن ترجمة دهماء بنت المرتضى ـ : قلت : وعلى ذكر الأزهار وإيمانها ( رضي الله عنها ) إلى أنّ أخاها الإمام صنّفه في الحبس ، أذكر ما ذكر في الكنز ، تأليف ابن الإمام ، وهو الحسن بن أمير المؤمنين ، الماضي ذكره ، فإنّه قال ما حاصله : إنّ أصحاب الإمام علي بن صلاح منعوا من دخول الكتب وآلة الكتابة إلى الإمام المهدي (١). إلى آخر قصّة تأليف كتاب الأزهار كما تقدّم عن مآثر الأبرار.
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات نقلاً عن البعض : وكتاب الأزهار شاهداً ، فإنّه على صغر حجمه سبعة وعشرين ألف مسألة منطوقها ومفهومها (٢).
وقد نسبه إليه أكثر من ترجم له (٣).
قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : متن الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار ، أشهر كتب الفقه الزيديّ الجامعة ، عليه عشرات الشروح والتعاليق انظرها في تراجم أصحابها في كتابنا هذا ، طبع مراراً ، ولا يكاد تخلو منه مكتبة خاصّة أو عامّة ، ففي مكتبة الجامع الكبير بقسميها الغربي والأوقاف مثلاً ستّة وثلاثون نسخة خطيّة منه (٤).
____________
١ ـ مطلع البدور ٢ : ١٧٢ ، ضمن ترجمة دهماء بنت المرتضى.
٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٢٣٢.
٣ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.
٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٢٠٧.