يعرف تفصيله فلينظر في كتبه وأجوبته عن المسائل التي سئل عنها ووردت عليه من البلدان.
ثمّ قال : كان سبب ظهوره أنّ أبا العتاهية الهمداني كان من ملوك اليمن فراسله ( عليه السلام ) ، وهو بالمدينة بأن يحضر اليمن ليبايعه ، ويتسلّم الأمر منه فخرج ( عليه السلام ) إلى هناك ... ، وذلك سنة ثمانين ومائتين ، أيّام الملقّب بالمعتضد ، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
ثمّ قال : وسيرته ( عليه السلام ) أكثر من أن يحتمل هذا الكتاب ذكرها ، وقد صنّف علي بن محمّد بن عبيد الله العلوي العبّاسي سيرته ، وجمع في كتابه أكثرها.
ثمّ قال : وتوفّي ( عليه السلام ) في آخر سنة ثمان وتسعين ومائتين ، عشيّة الأحد لعشر بقين من ذي الحجّة ، وكان ظهورهُ سنة ثمانين ، فكانت مدّة ظهوره وخلافته ثمان عشرة سنة إلاّ أيّاماً ، ومضى عن ثلاث وخمسين سنة.
ودفن ( عليه السلام ) في جانب المسجد الجامع بصعدة حرسها الله (١).
قال يحيى بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم.
ثمّ قال : وكان قيامه ( عليه السلام ) سنة ثمانين ومائتين أيّام الملّقب بالمعتضد ، وكان له حين قام خمس وثلاثون سنة من مولده ، وإنّما ذكرناه في أيّام المكتفي ; لأنّ أكثر استظهاره كان فيها على القرامطة والمسودة ، فله مع القرامطة ـ أقماهم الله سبحانه وتعالى ـ نيّف وسبعون وقعة ، كانت له اليد فيها عليهم.
ثمّ قال : وأقام ثماني عشرة سنة ... ، وضرب باسمه الدينار والدرهم ،
____________
١ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١٢٨ ـ ١٤٦.