والده محمّد بن حسن بن حميد ، ثمّ قرأ في الفقه على مشايخ كبار منهم : الإمام شرف الدين ( رضي الله عنه ) ، ثمّ عدّد أساتذته ، ثمّ قال : انتهى من خطّ شيخنا شمس الإسلام أحمد بن سعد الدين ، قال : نقلها من خطّ سيّدنا الحسن بن علي بن حنش ، وكتبها الفقيه حسن في ديباجة كتابه مكنون السر ، في تحرير نحارير السر ذكر فيه جماعة من العلماء وبيوت العلم ، إلى أن قال : وأرّخ الفقيه حسن ما كتبه بثالث وعشرين من شهر رمضان سنة ست وستّين وتسعمائة (١).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢هـ ) في الطبقات : يحيى بن محمّد بن حسن بن حميد بن مسعود المقرائي بلداً ، الحارثي المذحجي نسباً ، الزيدي مذهباً ، الفقيه عماد الدين ، العالم بن العالم بن العالم ، ولد سنة ثماني وتسعمائة ، ثمّ ذكر أساتذته وإجازاته ومرويّاته ، وقال علي بن الإمام (٢) : كان فقيهاً جليلاً قوّالاً للحقّ ، آمراً بالمعروف ، ناه عن المنكر ، إماماً علماً ، فرضي العصر ، وفقيه الدهر ، محققاً جليلاً ، ثمّ قال إبراهيم بن المويّد : قلت : وكان من علماء صعدة ، وأقام يدرس بها ويؤلّف ، فإنّه فرغ من تأليف النزهة في شهر رجب سنة سبعين وتسعمائة ، ولعلّ وفاته في عشر الثمانين وتسعمائة ، والله أعلم (٣).
قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) بعد أن ذكر اسمه ونسبه : ولد سنة ٩٠٨ ثمان وتسعمائة ... ، ومات في رجب سنة ٩٩٠ تسعين وتسعمائة (٤).
____________
١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٤٥.
٢ ـ ابن الإمام شرف الدين.
٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٥٦ ، الطبقة الثالثة.
٤ ـ البدر الطالع ٢ : ١٨٩.