١١ ـ وقال في الرسالة الناصحة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : أمّا في صحّته فلأنّه ممّا ظهر بين الأمّة ظهوراً عامّاً بحيث لم ينكره أحد ، فصاروا بين عامل به ، ومتأوّل له ، فجرى مجرى أخبار الأصول من حجّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصيامه إلى غير ذلك (١).
١٢ ـ قال حميد المحلي ( ت ٦٥٢ هـ ) في النصيحة القاضية ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر ممّا ظهر من الأمّة ، واشتهر ، ولم يقدح أحد منهم في صحّته ، بل تلقّوه بالقبول (٢).
١٣ ـ قال الحسين بن بدر الدين ( ت ٦٦٣ أو ٦٦٢ هـ ) في ينابيع النصيحة : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الخبر المشهور : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم ... » ولا شبهة في كون هذا الخبر متواتراً (٣).
١٤ ـ قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في أنوار اليقين ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر ، وتلقّته بالقبول ، وأجمعوا على روايته بالألفاظ المختلفة المفيد لمعنى واحد (٤).
١٥ ـ قال صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين الحسني ( ت بعد ٧٠٢ هـ ) في الكواكب الدريّة ـ بعد أن ذكر حديث الثقلين ـ : فاعلم أنّ هذا الحديث متّفق عليه بين جماعة الأمّة إلى أن ينتهي إلى الصدر الأوّل ، ورواه من الصحابة من يحصل بخبره العلم ، فقد رواه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ... ، وأبو ذر الغفاري ، ولو لم يروه إلاّ أمير المؤمنين وتواتر عنه لكان معلوماً ; لأنّه مقطوع على صحّته ،
____________
١ ـ الرسالة الناصحة ١ : ٤٦.
٢ ـ النصيحة القاضية : ٦ ، مخطوط.
٣ ـ ينابيع النصيحة : ٣٤٧.
٤ ـ أنوار اليقين ١ : ٦٤ ، مخطوط مصوّر.