وانتصابه للأمر ـ : وكان جامعاً لخصال الإمامة ، وله في الحروب مقامات مشهورة.
ثمّ قال : وله كتب مشهورة موجودة في العلم في الأصول والفروع (١).
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : كان قد نشأ على طريقة التقوى واليقين متحلّياً بآداب الأئمّة الهادين.
ثمّ قال : وكان انتهى به الحال إلى أن أخذ أسيراً في بعض الحروب ، فأقام مدّة في ناحية بيت بوس ، حتّى لطف الله عزّ وجلّ له بالخلاص ، وله أشعار كثيرة ، كتبها لوالده حال حبسه ، وهي موجودة.
ثمّ قال : ثمّ بايعه الناس غرّة المحرّم سنة تسع وتسعين ومائتين ، وأقام بصعدة وفي يده بلد حمدان وخولان ونجران.
ثمّ قال : واستقامت له الأمور حتّى كان يوم الخميس لأحدى وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة المذكورة ، جمع ( عليه السلام ) وجوه العشائر قبله فعاب عليهم أشياء كرهها منهم وعزم على الاعتزال والتخلّي من الأمر.
ثمّ قال : وكانت مدّة انتصاب المرتضى ( عليه السلام ) نحو سنتين (٢).
وتوفّي ( عليه السلام ) بصعدة سنة عشر وثلاثمائة ، وله اثنتان وثلاثون سنة ، ذكره السيّد أبو طالب (٣).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين ، نشأ في حجر أبيه ، أخذ العلم عنه ، فما رواه عنه كتابه الأحكام ، وسمعه عليه محمد بن الفتح ، وكان سماع ابن
____________
١ ـ الشافي ١ : ٣١٩.
٢ ـ هذا خلاف ما ذكره أبو طالب ، وأيضاً العبارة المتقدّمة من أنّه عزم الاعتزال في نفس السنة ، تؤيّد ما ذكره أبو طالب في الإفادة.
٣ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٨٠ ـ ٨٧.