المسيحي (١).
وعلى أي حال فقد عرفت منطقة الشام على أنّها جزءاً من البلاد الإسلامية ، ومنذ عام ٤٠ ه إلى عام ١٣٢ ه ، أي ما بعد استشهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام كانت دمشق عاصمة الدولة الأموية التي بدأ حكمها معاوية ، والتي تعرّضت طيلة هذه الفترة لثورات العبّاسيين الذين وجدوا مناصرة حقيقيّة من قبل الشيعة والايرانيين حتّى سقطت تلك الدولة الظالمة وحلّت محلّها الدولة العبّاسية التي اتّخذت من بغداد عاصمة لها ، ومنذ ذلك اليوم فقدت الشام أهميتها (٢).
وبعد سقوط دولة بين أُميّة مرّت الشام بأدوار مختلفة يحتاج شرحها إلى كتاب مستقلّ.
__________________
(١) التأريخ التحليلي للإسلام د. سيد جعفر شهيدي ص ١٠٨ / فارسي.
(٢) الشام أرض الذكريات ص ١٩ / فارسي.