..................................................................................
__________________
ولابن هشام ههنا كلام كثير وتفريعات طويلة لم يسبقه إليها أحد من قدامى العلماء وهى فى مغنى اللبيب ، وقد عنينا بذكرها والرد عليها فى حواشينا المستفيضة على شرح الأشمونى فارجع إليها هناك إن شئت (وانظر الأبيات التى أنشدناها فى شرح الشاهد رقم ١٨ ففيها شاهد لهذه المسألة ، وهو رابع تلك الأبيات).
هذا ، ولم يتكلم المصنف ولا الشارح عن الاسم المعرب إذا أضيف لياء المتكلم.
واعلم أن الأصل فى الاسم المعرب ألا تتصل به نون الوقاية ، نحو ضاربى ومكرمى وقد ألحقت نون الوقاية باسم الفاعل المضاف إلى ياء المتكلم فى قوله صلّى الله عليه وسلّم : «فهل أنتم صادقونى» وفى قول الشاعر :
وليس الموافعينى ليرفد خائبا |
|
فإنّ له أضعاف ما كان أمّلا |
وفى قول الآخر :
ألا فتى من بنى ذبيان يحملنى |
|
وليس حاملنى إلّا ابن حمّال |
وفى قول الآخر :
وليس بمعيينى وفى النّاس ممتع |
|
صديق إذا أعيا علىّ صديق |
كما لحقت أفعل التفضيل فى قوله صلّى الله عليه وسلّم «غير الدحال أخوفنى عليكم» لمشابهة أفعل التفضيل لفعل التعجيب.