روى بفتح «أنّ» روى بفتح «أنّ» وكسرها ؛ فمن كسرها جعلها جملة [مستأنفة] ، والتقدير «إذا هو عبد القفا والّلهازم» ومن فتحها جعلها مصدرا مبتدأ ، وفى خبره الوجهان السابقان ، والتقدير على الأول «فإذا عبوديّته» أى : ففى الحضرة عبوديته ، وعلى الثانى «فإذا عبوديته موجودة».
وكذا يجوز فتح «إن» وكسرها إذا وقعت جواب قسم ، وليس فى خبرها اللام ، نحو «حلفت أنّ زيدا قائم» بالفتح والكسر ؛ وقد روى بالفتح والكسر قوله :
(٩٨) ـ
لتقعدنّ مقعد القصىّ |
|
منّى ذى القاذورة المقلىّ |
أو تحلفى بربّك العلىّ |
|
أنّى أبو ذيّالك الصّبىّ |
__________________
عليه فى تأويل مصدر ، ويجوز لك ـ حينئذ ـ ثلاثة أوجه من الإعراب : الأول أن يكون المصدر مبتدأ خبره إذا نفسها ، والثانى أن يكون المصدر مبتدأ خبره محذوف ، أى فإذا العبودية شأنه ، أو فإذا العبودية موجودة ، وهذا تقدير الشارح كغيره ، والثالث أن تجعل المصدر خبر مبتدأ محذوف ، والتقدير فإذا شأنه العبودية ، وهذا تقدير سيبويه كما سمعت فى عبارته.
وأما من ذهب إلى أن إذا الفجائية حرف فأجاز فتح همزة إن وأجاز كسرها ، فإن فتحتها فهى ومدخولها فى تأويل مصدر ، ولك وجهان من الإعراب ، الأول أن تجعل المصدر مبتدأ خبره محذوف ، والثانى : أن تجعل المصدر خبر مبتدأ محذوف ، وليس لك ـ على هذا ـ أن تجعل «إذا» نفسها خبر المبتدأ ، لأن إذا حينئذ حرف وليست ظرفا ، وإن كسرتها فليس لك إلا الإعراب الظاهر ؛ إذ ليس فى الكلام تقدير ، فاحفظ هذا والله تعالى يرشدك.
٩٨ ـ البيتان ينسبان إلى رؤبة بن العجاج ، وقال ابن برى : «هما لأعرابى قدم من سفر فوجد امرأته وضعت ولدا فأنكره».
اللغة : «القصى» البعيد النائى «ذى القاذورة» المراد به الذى لا يصاحبه الناس لسوء خلقه ، ويقال : هذا رجل قاذورة ، وهذا رجل ذو قاذورة ؛ إذا كان الناس