..................................................................................
__________________
اللغة : «هذا لعمركم» العمر ـ بفتح فسكون ـ الحياة ، وقد فصل بين المبتدأ الذى هو اسم الإشارة وخبره ، بجملة القسم ـ وهى قوله «لعمركم» مع خبره المحذوف ـ ويروى «هذا وجدكم» والجد : الحظ والبخت ، وهو أيضا أبو الأب «الصغار» بزنة سحاب ـ الذل ، والمهانة ، والحقارة «بعينه» يزعم بعض العلماء أن الباء زائدة ، وكأنه قد قال : هذا الصغار عينه ، ولا داعى لذلك.
الإعراب : «هذا» اسم إشارة مبتدأ «لعمركم» اللام لام الابتداء ، وعمر : مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا ، والتقدير : لعمركم قسمى ، وعمر مضاف والضمير مضاف إليه ، والجملة معترضة بين المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب «الصغار» خبر المبتدأ الذى هو اسم الإشارة «بعينه» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال ، وقيل : الباء زائدة ، وعليه يكون قوله عين تأكيدا للصغار ، وعين مضاف والهاء مضاف إليه «لا» نافية للجنس «أم» اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب «لى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا «إن» شرطية «كان» فعل ماض ناقص فعل الشرط ، مبنى على الفتح فى محل جزم «ذاك» ذا : اسم كان ، وخبرها محذوف ، والتقدير : إن كان ذاك محمودا ، أو نحوه «ولا» الواو عاطفة ، لا زائدة لتأكيد النفى «أب» بالرفع ـ معطوف على محل لا واسمها ؛ فإنهما فى موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وفيه إعرابان آخران ستعرفهما فى بيان الاستشهاد بالبيت.
الشاهد فيه : قوله «ولا أب» حيث جاء مرفوعا على واحد من ثلاثة أوجه : إما على أن يكون معطوفا على محل «لا» مع اسمها كما ذكرناه ، أو على أن «لا» الثانية عاملة عمل ليس ، و «أب» اسمها ، وخبرها محذوف ، أو على أن تكون «لا» غير عاملة أصلا ، بل هى زائدة ، ويكون «أب» مبتدأ خبره محذوف ، وقد ذكر ذلك الشارح العلامة. ومثله قول جرير بن عطية :
بأىّ بلاء يا نمير بن عامر |
|
وأنتم ذنابى ، لا يدين ولا صدر؟ |
وقد ورد على غرار ذلك قول المتنبى :
لا خيل عندك تهديها ولا مال |
|
فليسعد النّطق إن لم يسعد الحال |