ومثال الاستفهام عن النفى قولك : «ألا رجل قائم؟» ومنه قوله :
(١١٤) ـ
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد؟ |
|
إذا ألاقى الّذى لاقاه أمثالى |
__________________
المعنى : أفما يكف عن المقابح ويدع دواعى النزق والطيش هذا الذى فارقه الشباب وأعلمته الأيام أن جسمه قد أخذ فى الاعتلال ، وسارعت إليه أسباب الفناء والزوال؟!
الإعراب : «ألا» الهمزة للاستفهام ، ولا : نافية للجنس ، وقصد بالحرفين جميعا التوبيخ والإنكار «ارعواء» اسم لا «لمن» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر «لا» ومن : اسم موصول «ولت» ولى : فعل ماض. والتاء تاء التأنيث «شبيبته» شبيبة : فاعل ولت ، وشبيبة مضاف والضمير مضاف إليه. والجملة من ولت وفاعله لا محل لها صلة الموصول «وآذنت» الواو عاطفة ، آذن : فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى شبيبة «بمشيب» جار ومجرور متعلق بآذنت «بعده» بعد : ظرف زمان متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وبعد مضاف والهاء ضمير المشيب مضاف إليه «هرم» مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ وخبره فى محل جر صفة لمشيب.
الشاهد فيه : قوله «ألا ارعواه» حيث أبقى للا النافية عملها الذى تستحقه مع دخول همزة الاستفهام عليها ؛ لأنه قصد بالحرفين جميعا التوبيخ والإنكار.
١١٤ ـ نسب هذا البيت لمجنون بنى عامر قيس بن الملوح ، ويروى فى صدره اسمها هكذا :
* ألا اصطبار لليلى أم لها جلد*
اللغة : «اصطبار» تصبر ، وتجلد ، وسلوان ، واحتمال «لاقاه أمثالى» كناية عن الموت.
المعنى : ليت شعرى ـ إذا أنا لاقيت ما لاقاه أمثالى من الموت ـ أيمتنع الصبر على سلمى أم يبقى لها تجلدها وصبرها؟.
الإعراب : «ألا» الهمزة للاستفهام ، ولا : نافية للجنس «اصطبار» اسم «لا» مبنى على الفتح فى محل نصب «لسلمى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر «لا»