..................................................................................
__________________
والثانى «إسرائينا» هكذا قالوا. والذى حملهم على هذا أنهم وجدوا «إسرائينا» منصوبا.
وأنت لو تأملت بعض التأمل لوجدت أنه يمكن أن يكون «هذا» مبتدأ ، «إسرائينا» مضاف إلى محذوف يقع خبرا ، وتقدير الكلام «هذا ممسوخ إسرائينا» فحذف المضاف وأبقى المضاف إليه على جره بالفتحة نيابة عن السكسرة ؛ لأنه لا ينصرف للعلمية والعجمة.
وحذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على جره جائز ، وإن كان قليلا فى مثل ذلك ، وقد قرىء فى قوله تعالى : (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) بجر الآخرة على تقدير مضاف محذوف يقع منصوبا مفعولا به ليريد ، والأصل : والله يريد ثواب الآخرة.
وهكذا خرجه ابن عصفور ، وتخريج الجماعة أولى ؛ لأن الأصل عدم الحذف ، لأن حذف المضاف وبقاء المضاف إليه على حاله قليل فى هذه الحالة ، ونصب المفعولين بالقول مطلقا لغة لبعض العرب كما قرره الناظم والشارح.