به ، نحو : «بعجبنى أن تقوم» أى : قيامك.
فخرج بـ «المسند إليه فعل» ما أسند إليه غيره ، نحو : «زيد أخوك» أو جملة ، نحو : «زيد قام أبوه» أو «زيد قام» أو ما هو فى قوة الجملة ، نحو : «زيد قائم غلامه» أو «زيد قائم» أى : هو ـ وخرج بقولنا «على طريقة فعل» ما أسند إليه فعل على طريقة فعل ، وهو النائب عن الفاعل ، نحو : «ضرب زيد».
__________________
وسيشير الشارح فى مطلع باب المفعول به إلى هذه المسألة. ونتعرض هناك للكلام عليها مرة أخرى ، إن شاء الله تعالى.
والمبيح لذلك كله اعتمادهم على انفهام المعنى ، وهم لا يجعلون ذلك قياسا ، ولا يطردونه فى كلامهم.
وقد يجر لفظ الفاعل بإضافة المصدر ، نحو قوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) أو بإضافة اسم المصدر ، نحو قوله عليه الصلاة والسّلام : «من قبلة الرجل امرأته الوضوء».
وقد يجر الفاعل بالباء الزائدة. وذلك واجب فى أفعل الذى على صورة فعل الأمر فى باب التعجب ، نحو قوله تعالى.(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) ونحو قول الشاعر :
أخلق بذى الصّبر أن يحظى بحاجته |
|
ومدمن القرع للابواب أن يلجا |
وهو كثير غالب فى فاعل «كفى» نحو قوله تعالى : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) ومن القليل فى فاعل كفى تجرده من الباء ، كما فى قول سحيم الرياحى :
عميرة ودّع إن تجهّزت غازيا |
|
كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا |
فقد جاء بفاعل «كفى» وهو قوله «الشيب» غير مجرور بالباء.
ويشذ جر الفاعل بالباء فيما عدا أفعل فى التعجب وفاعل كفى ، وذلك نحو قول الشاعر :
ألم ياتيك والأنباء تنمى |
|
بما لاقت لبون بنى زياد |
فالباء فى «بما» زائدة ، وما : موصول اسمى فاعل يأتى ، فى بعض تخريجات هذا البيت.
وقد يجر الفاعل بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفى أو شبهه ، نحو قوله تعالى : (ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ) والفاعل حينئذ مرفوع بضمة مقدرة على الراجح ، فاحفظ ذلك كله.