وذكر فى هذا البيت أن الملابسة بالتابع كالملابسة بالسببى ، ومعناه أنه إذ عمل الفعل فى أجنبىّ ، وأتبع بما اشتمل على ضمير الاسم السابق : من صفة ، نحو «زيدا ضربت رجلا يحبه» أو عطف بيان ، نحو «زيدا ضربت عمرا أباه» أو معطوف بالواو خاصّة نحو «زيدا ضربت عمرا وأخاه» حصلت الملابسة بذلك كما تحصل بنفس السببىّ ، فينزّل «زيدا ضربت رجلا يحبه» منزلة «زيدا ضربت غلامه» وكذلك الباقى.
وحاصله أن الأجنبىّ إذا أتبع بما فيه ضمير الاسم السابق جرى مجرى السببى ، والله أعلم.
* * *