وحدها ، أو بالضمير وحده ، أو بهما ؛ فيدخل فى ذلك الجملة الاسميّة : مثبتة ، أو منفيّة ، والمضارع المنفىّ ، والماضى : المثبت ، والمنفىّ.
فتقول : «جاء زيد وعمرو قائم ، وجاء زيد يده على رأسه ، وجاء زيد ويده على رأسه» وكذلك المنفىّ ، وتقول : «جاء زيد لم يضحك ، أو ولم يصحك ، أو ولم يقم عمرو ، وجاء زيد وقد قام عمرو ، وجاء زيد قد قام أبوه ، وجاء زيد وقد قام أبوه» وكذلك المنفىّ ، نحو «جاء زيد وما قام عمرو ، وجاء زيد ما قام أبوه ، أو وما قام أبوه».
ويدخل تحت هذا أيضا المضارع المنفىّ بلا ؛ فعلى هذا تقول : «جاء زيد ولا يضرب عمرا» بالواو.
وقد ذكر المصنف فى غير هذا الكتاب أنه لا يجوز اقترانه بالواو كالمضارع المثبت ، وأن ما ورد مما ظاهره ذلك يؤوّل على إضمار مبتدأ ، كقراءة
__________________
(السادسة) الجملة التى تقع بعد «إلا» سواء أكانت الجملة اسمية نحو قولك : ما صاحبت أحدا إلا زيد خير منه ، أم كانت فعلية فعلها ماض نحو قولك : ما أرى رأيا إلا رأيت صوابا ، ونحو قوله تعالى : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) وقد ورد فى الشعر اقتران الفعلية التى فعلها ماض والواقعة بعد «إلا» بالواو كما فى قوله.
نعم امرأ هرم لم تعر نائبة |
|
إلا وكان لمرتاع لها وزرا |
فقيل : هو شاذ والقياس أن تخلو من الواو ، وقيل : هو قليل لا شاذ.
(السابعة) الجملة الفعلية التى فعلها ماض مسبوق بأو العاطفة ، نحو قولك : لأضربنه حضر أو غاب ، وقول الشاعر :
كن للخليل نصيرا جار أو عدلا |
|
ولا تشحّ عليه جاد أو بخلا |