وهؤلاء ذكر وقائعهم من سنة ١١٥٧ ه ـ ١٧٤٤ م واستمر إلى اواخر سنة ١١٦٥ ه ـ ١٧٥٢ م في مجلدين طبعا معا. وكان خلفا لصبحي محمد المؤرخ العثماني الرسمي في تحرير الوقائع. وإن تاريخ صبحي يقف عند نهاية عام ١١٥٦ ـ ١٧٤٤ م فشرع عزي في تدوين الوقائع من حيث انتهى سالفه ، اختارته الحكومة في غرة رجب سنة ١١٥٨ ه ـ ١٧٤٥ م.
وهذا الكتاب طبعه محمد راشد مكتوبي الصدر وأحمد واصف مؤرخ الدولة العثمانية. كانا اعادا الطباعة كما كانت في عهد إبراهيم متفرقة وعهد خريجه إبراهيم القاضي وكانت أهملت في أواسط أيام السلطان مصطفى. وكان طبع تاريخ صبحي في المطبعة المذكورة.
٣ ـ المراجع التركية الأخرى :
وهذه لمؤرخين لم يكونوا رسميين. وإنما ساقت الرغبة التاريخية ، والميل إلى تدوين الحوادث للكتابة فيها. وهذه قد يلتفت أصحابها إلى ما هو جليل الفائدة ، عظيم العائدة. وفيه من الأخبار ما يكشف عن حوادث قطرنا ، بل قد يتيسر في مؤلفات لا تظهر للناظر فائدة فيها ، فيتبين ما خفي عنا ، ونحن في حاجة إلى معرفته.
(١) گلشن معارف :
من المؤلفات التركية في التاريخ ذكر وقائع العراق وايران وهو من خير المصادر يعتمد عليه في الوقائع الرسمية. في مجلدين ضخمين ، موضوعه عام إلا أنه يمضي مختصرا ويفصل القول في الحوادث العثمانية وفيه الكثير من الوقائع العراقية وينتهي بسنة ١١٨٨ ه ـ ١٧٧٤ م ومؤلفه محمد سعيد بن محمد المدرس ولد في بروسنة. ثم ذهب إلى استانبول وتخرج على (نشأت) رئيس الطريقة النقشبندية ودرس الفارسية على أكابر رجالها آنئذ الحاج علي بابا الملقب بصديق الشاعر في الفارسية. قرأ